طارق خوري: الوحدات ليس كيانا عابرا او ناديا رياضيا فقط بل هو اعمق واكبر من كل المسميات

** المنتخب الوطني الحالي لا يمثل الكرة الاردنية الحقيقية ...

** خلافاتنا الادارية تمثيل حقيقي للديمقراطية...

** لست نائبا رياضيا لكن نائب وطن...

عمون - العرب اليوم - احمد شريف - لم
يلجأ رئيس نادي الوحدات طارق خوري الى الدبلوماسية في ردوده على استفسارات
العرب اليوم , وكان واضحا وشفافا في الرد على الكثير من القضايا التي تم
طرحها خلال اللقاء الذي جرى في مكاتب العرب اليوم.

حاصرناه
بسيل من الاسئلة والاستفسارات عن امور دقيقة تخص مسيرة نادي الوحدات
والكرة الاردنية, فكان جريئا واضحا واثقا من اجاباته ومقنعا في سردها.

طارق
خوري الذي يحظى بتقدير الاسرة الكروية الاردنية قالها صراحة: أن تكون
رئيسا لناد فهي مسؤولية كبيرة وان تكون رئيسا لنادي الوحدات تحديدا فهي
مسؤولية اعظم واكبر واخطر.

خوري
اعترف صراحة بفضل نادي الوحدات على شخصه واعلن انه لن يفي الوحدات حقه
مهما قدم وعمل لرفعة النادي, في اللقاء انتقد خوري آلية الدعم التي يقدمها
اتحاد الكرة للأندية المحترفة وتحدث عن الخلافات الادارية في النادي وشدد
على موقفه تجاه المنتخب الوطني وضرورة تجديد الدماء فيه وعن المشروع الحلم
للنادي بانشاء مقر نموذجي ودائم في غمدان قبل ان يبدي فخره بالعلاقة
التاريخية التي تربط الوحدات بالفيصلي مختتما حديثه بالتأكيد انه سيخوض
الانتخابات المقبلة ليعود الى القبة البرلمانية حاملا هموم الرياضيين في
وطننا الحبيب ولم يخف طارق خوري اعجابه الكبير بـ ( العرب اليوم) التي
وصفها بصحيفة الوطن والتي تضم نخبة من خيرة الصحافيين وكتاب الاعمدة
الكبار.

ناد متكامل

في
بداية اللقاء استعرض خوري علاقته بنادي الوحدات والطموحات المستقبلية التي
تنشدها ادارة النادي خلال الاعوام القليلة المقبلة فقال: بداية لا بد من
توضيح امر مهم جدا وهو ان الوحدات عبارة عن قصة كبيرة جدا, فصولها اعمق من
ان يدركها من يتابع مسيرة النادي من الخارج, فمن يرد معرفة الوحدات عليه ان
يعش قصته بحذافيرها, فهذا الكيان الوطني الكبير له رمزية خاصة, ولعل
المشاكل التي عاشتها الادارات المتعاقبة على النادي كانت في ان الكثير منها
لم يدرك حقيقة هذا الصرح العملاق بل ان بعضها لم يكن بحجم مسؤولية ادارة
هذا النادي النموذج.

واضاف
خوري: الوحدات ليس كيانا عابرا او ناديا رياضيا فقط بل هو اعمق واكبر من
كل المسميات فهو مدرسة للحياة بكل تفاصيلها, رياضيا واجتماعيا وثقافيا
وابناء النادي يرفضون ان يكون ناديهم عبارة عن ناد رياضي فقط بل يطمحون
ويعملون على ان يكون كل متكامل فهو في الاصل وجد لخدمة ابناء المنطقة
والوطن وهو يلبي متطلبات ذلك على اكمل وجه فهو يرعى اكثر من 135 طفلا يتيما
ويساهم في تعليم ابناء المنطقة ويقيم الندوات التعليمية والثقافية من خلال
لجنة ثقافية كفؤة وبالتالي فان مدرسة الوحدات خرجت اجيالا عظيمة خدمت
الوطن والنادي بكل اقتدار.

وتابع
خوري: ربما يعتقد البعض ان النادي يقتصر وجوده على الالعاب الرياضية مثل
كرة القدم والطائرة وسابقا السلة لكن رغم اهمية هذا الدور الذي يقوم به
النادي بكل اقتدار من خلال تقديم اكثر من نصف نجوم المنتخبات الوطنية في
هذه الالعاب الا انني ارفض أن يوصف نادينا بأنه ناد رياضي فقط فهو ناد
متكامل وشامل بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.

[center][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

دفعنا ضريبة الاحتراف

واكد
خوري ان ناديه دفع ضريبة باهظة لتطبيق الاحتراف غير الممنهج مشيرا ان
مشروع النادي تعثر استكماله بعد ان قام النادي بانفاق الكثير من دخله
لتطبيق الاحتراف فقال: لن نتنازل عن السعي الحثيث من اجل استكمال مشروع
النادي النموذجي في غمدان من اجل الارتقاء بفرق النادي الرياضية وتوفير
المناخ الايجابي والملائم ليمارس كل اعضاء النادي دورهم بكل أريحية.

بصراحة
لقد دفعنا ضريبة باهظة لتطبيق الاحتراف غير المدروس والممنهج محليا فقد
كان استكمال مشروع النادي في مقدمة اولوياتنا وبالفعل انجزنا ما يقارب 70
في المئة منه لكن قرار الاتحاد بتطبيق الاحتراف اربك مخططاتنا وجعلنا نوجه
الدعم المالي الذي حصلنا عليه للمشروع باتجاه اللاعبين المحترفين, لكن مع
ذلك فما زلنا نبحث ونجري الاتصالات مع الداعمين للبحث عن بدائل لانجاز هذا
الصرح الرياضي الكبير من اجل عيون الاجيال الوحداتية المقبلة.

واشار
خوري الى انه ليس ضد الاحتراف على الاطلاق بل هو النافذة التي يمكن من
خلالها بلوغ مستقبل افضل ولكن ما تم تطبيقه لم يكن هو الشكل الملائم للكرة
الاردنية, فما تم اقراره لا يناسب الكرة الاردنية والنوادي المحلية وكان
الهدف منه خدمة سمعة البعض فقط.

الاحتراف
بشكله الحالي جاء لخدمة اللاعبين فقط من دون الالتفات الى مصلحة الاندية
ووضعها المالي المتعثر وبالتالي فان اللاعب بات هو العنصر الاساسي في ملعب
الاحتراف واصبح كثير من الاندية تحت رحمة اللاعبين وهذا امر مرفوض في عالم
الاحتراف ويجب ان يتم اعادة النظر فيما يتعلق بهذا الجانب وكما فهمت فان
اتحاد كرة القدم الحالي بصدد اعادة النظر ببعض فصول الاحتراف الحالي وهذه
نقطة مضيئة في مسيرة الاتحاد الحالي وستصب في مصلحة اللعبة عموما.

بلا
شك من حق اللاعب البحث عن مستقبله لا سيما وان عمره في الملاعب قصير نوعا
ما لكن للنادي حصة من تألق اللاعب الذي لولا ناديه لما عرفه احد.

ونوه
خوري الى مديونية النادي وقال:الوحدات ناد كبير ونفقاته كبيرة جدا لكن مع
ذلك فنحن نسير بالنادي ضمن السياق الطبيعي وليست هناك ديون كبيرة على
النادي وكل ما هناك ذمم شهرية عادية وهي تعادل المطلوبات فقبل ثلاثة اسابيع
كان على النادي ذمم 130 الف دينار تسلمنا 70 الفا من الاتحاد بقي 50 وهذه
سيتم تحصيلها قريبا ما يعني ان النادي ليس مديونا بصورة تخيف انصار النادي
او كما يشيع البعض, لدينا نفقات كبيرة لنشاطاتنا المتنوعة نتحملها بصدر
رحب.

معونة وليست اعانة

وتطرق
خوري الى الحديث عن المعونة المالية التي قدمها اتحاد الكرة للأندية تحت
ما يسمى معونة احتراف وقال: الاندية لا تريد مبلغا نقديا من الاتحاد على
شكل معونة او بمعنى اصح (اعانة) بل تريد حصة حقيقية من حقها في الدعم
ونصيبها من حقوق البث التلفزيوني.

هذه
المعونة ليست منطقية على الاطلاق وغير كافية ولا تساوي بين الفرق الكبيرة
التي تمتلك قاعدة جماهيرية كبيرة وتحقق نتائج كبيرة داخليا وخارجيا ولديها
متطلبات ونفقات مضاعفة جراء تمثيلها للكرة الاردنية خارجيا وبين تلك التي
تتمتع بقاعدة جماهيرية ضعيفة للغاية ولا تحقق سوى المشاركة في البطولات.

واضاف:
الوحدات يساهم بجماهيره وبشعبيته الكبيرة في اكثر من 80 في المئة من ايراد
الموسم الكروي في حال اراد الاتحاد ايقاف المعونة التي يقدمها للأندية
فعليه فك الحظر على البث التلفزيوني وانا على استعداد لبيع مباريات الوحدات
الى احدى الفضائيات بنصف مليون دينار تغطي نفقاتنا وتجعلنا في واد وبقية
الاندية في واد اخر, لكن ليس هذا ما نصبو اليه فنحن في قارب الاندية ومعها
وانما نريد انصافنا في موضوع الريع وليس المعونة كما يحب الاتحاد تسميتها.

وحتى
اكون اكثر وضوحا فان اتحاد كرة القدم ينفق على اعداد المنتخبات الوطنية من
كيس الاندية ومن حصتها وحقها في الريع وكل ما ارجوه ان يتضاعف الدعم الذي
يقدمه الاتحاد حتى تسير مسيرة الاحتراف في مسار قريب من الصحة.

شخصنة الرابطة

وعن
قناعاته بالتمثيل النادوي في الاتحاد وتغييب الوحدات عنه وعن رأيه
بامكانية انشاء رابطة للأندية المحترفة قال خوري: لا انكر اننا في ادارة
الوحدات اختلفنا على هوية من يمثلنا في انتخابات اتحاد كرة القدم وكنت افضل
ان اخوضها شخصيا كوني احظى بقبول لدى الاندية لكن الانقسام الذي حدث داخل
مجلس الادارة اسفر عن ترشيح نائب الرئيس الذي لم يحالفه النجاح واعتقد ان
تغييب الفيصلي والوحدات عن التمثيل في مجلس ادارة الاتحاد يضعف دور الاندية
في الاتحاد.

واضاف:
للأسف ممثلوا الاندية في الاتحاد لا يقومون بواجبهم كما يجب وكل واحد منهم
يطرح وجهة نظر ناديه الخاصة من دون الالتفات لمصلحة بقية الاندية والتواصل
فيما بينهم مقطوع وبالتالي فان صوت الاندية غير مسموع على الاطلاق.

اما
فيما يتعلق برابطة الاندية فما من شك ان انشاءها يساهم في الدفاع عن حقوق
الاندية امام الاتحاد ويعدل الكثير من مسار الكرة الاردنية في عملية
التخطيط لكن ما المسه من خلال متابعتي لما يجري على الساحة اعتقد ان
الاندية لن تنجح في رأب الخلافات فيما بينها والوصول الى صيغة ترضي الجميع
وصدقا من العار ان ندخل هذه التجربة ولا ننجح في تنفيذها لكني على ايمان
مطلق انه لا بد من تصفية الاجواء اولا فيما يتعلق بقضية الريع قبل الاعلان
عن انشاء الرابطة والا فان مصير الجهود التي بذلت سيكون الفشل لا محالة.

خلافنا ديمقراطي

وعن
الاخبار التي تتسرب من مجلس الادارة بشأن الخلاف بين اعضاء مجلس الادارة
من حين لاخر قال خوري: هذا صحيح ونحن في مجلس الادارة كثيرا ما نختلف
لمصلحة النادي وهذا مثال حي على الديمقراطية الحية والحقيقية التي يجب ان
تسود في الاندية جميعها وليس في الوحدات وحده.

انا
أؤمن ان الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية ونحن كذلك في الوحدات, نختلف
في وجهات نظرنا ونناقش كثيرا من القضايا بسخونة ربما تصل الى الحساسية في
بعض الاحيان لكن تبقى مصلحة النادي هي العليا في كل المواقف.

وعن
خلاف الاعضاء حول المحترفين الذين يتم التعاقد معهم قال خوري: بداية اود
التأكيد انه ليس هناك اي عضو من اعضاء الادارة مستفيد من استقدام اي لاعب
بل الادارة تدفع احيانا من جيبها الخاص لكن ما يحدث احيانا اننا لا نتمكن
من التعاقد مع لاعبين على مستوى عال جدا كون موازنة الاحتراف لا تسمح بذلك.

كذلك
نحن تعهدنا ان لا نتدخل في القرارات الفنية للمدربين واختياراتهم للاعبين
المحليين والمحترفين فكل مدرب له سياسته, اضافة لذلك نحن في الادارة نتطلع
لتحقيق لقب خارجي فهو كل ما ينقص الوحدات ليرصع سجله الرائع من الانجازات.

المنتخب مكانك سر

وعن
رأيه بتأهل منتخبنا الوطني الى النهائيات الاسيوية ووجهة نظره في السياسة
التي يقود بها الجهاز الفني المنتخب قال خوري: رأيي لم يتغير في المنتخب
حتى بعد ان تأهل الى النهائيات, فليس منتخبنا الوطني من يحبو ويزحف من اجل
بلوغ النهائيات وبشكل اعجوبي, وما زلت على قناعة تامة بأن المنتخب الحالي
لا يمثل الكرة الاردنية بحقيقتها والقادم سيكون اصعب.

واضاف:ليست
لي مشاكل مع الجهاز الفني للمنتخب فالمدرب عدنان حمد رجل دمث ومؤدب وثقته
عالية بنفسه وخلافي معه في وجهات النظر, فالمنتخب تأهل الى آسيا من دون ان
يقنع.

اعتقد
ان منتخبنا بحاجة الى نهضة وتجديد شامل بعد النهائيات الاسيوية وليس
الاعتماد على لاعبين كبار لم يكن باستطاعتهم مجاراة الكرة السريعة التي
عشناها مؤخرا خاصة في شرق آسيا.

اخضر ازرق

وعن
العلاقة الازلية التنافسية بين الوحدات والفيصلي قال خوري: العلاقة بين
القطبين حالها حال العلاقة بين الاندية الكبيرة في بلدان العالم, هي علاقة
تنافس شريف مغلف ببعض الحساسية وهذا امر طبيعي في عالم كرة القدم وطالما
انه بالشكل الحالي فهو ضمن سياقه الطبيعي ولا يجب تأويله على نحو غير ذلك.

واضاف:
الفيصلي له كل التقدير والاحترام لدى ادارة الوحدات وجماهيره وللشيخ سلطان
ولرئيس النادي بكر العدوان تقدير خاص والمنافسة بين الفريقين على قمة
البطولات ستتواصل لأنهما ببساطة الافضل على الساحة الكروية الاردنية وانا
فخور بعلاقتنا التاريخية مع الفيصلي.

اما
بخصوص دخول طرف ثالث بالمنافسة على القمة فقد يحدث احيانا وهنا لي رأي خاص
وهو ان النادي القادر على المنافسة على القمة لفترات طويلة ويقاسم القطبين
القمة لا بد ان يكون مسنودا بجمهور كبير, فالجمهور له مفعول السحر على
اللاعبين داخل ارض الملعب.

نائب رياضي

واكد
خوري انه يرفض تسميته بنائب الرياضة في البرلمان على اعتبار انه نائبا
للوطن وقال: انا نائب سياسي ورئيس ناد واعشق الرياضة, هذا ما افضل ان اوصف
به فالنيابة عمل سياسي بحت وكان لي مداخلات في المجلس السابق مع نضال
الحديد وخليل عطية والدكتور الزيناتي بخصوص العديد من القضايا ذات الشأن
الرياضي ودعم المنتخبات الوطنية وقد قمنا بدورنا على اكمل وجه لكن مع ذلك
فأنت بحاجة دائما لمن يساندك تحت قبة البرلمان.

اعتقد انني استفدت من التجربة الاولى للنيابة وسأرشح نفسي للدورة المقبلة وان شاء الله ستكون لي مساهمات اكبر في البرلمان المقبل.

وهنا لا انسى وقفة جمهور الوحدات خلفي في الانتخابات الماضية ووقفة اقاربي واصدقائي كذلك.
[/center]