لا تموت إلا على هذا الدين
إن شبابا من العرب في إحدى الدول الغربية استأجروا غرفا من عجوز غربية،
فلما انتهت مدت الإيجار رفضوا التسديد، وهربوا بحجة أنها كافرة،
وأنهم أي الكفار هم الذين نهبوا أموالنا كعرب
سبحان الله بأي منطق وأي عقلية يتعاملوا هؤلاء؟ إنه الهوى والجهل بتعاليم وآداب هذا الدين،
ألم يعقد العلماء أبوابا في كتب العقيدة والفقه في معاملة المسلم لغير المسلم؟
ومعاملة المحارب للمسلمين وغير المحارب؟
كيف نريد أن نفخر بالإسلام ونحن أول من جهل أحكامه وتخلف عن آدابه؟
قال محدثي
وكنت أرغب الإيجار من هذه العجوز فرفضت، خاصة عندما علمت أنني مسلم،
وقالت أنتم أيها المسلمون لصوص، يقول وسألتها عن سبب هذا الاتهام؟
فحدثتني بقصتها مع هؤلاء الشباب، قال فحرصت على تغيير هذه الصورة عنا كمسلمين،
وبعد محاولات وإغراءات وتعهدات بالدفع مقدما وافقت على تأجيري ووافقت رغم ارتفاع السعر،
وسكنت ولا زلت أقدم لها العون وأظهر لها آداب الإسلام وأجاهد نفسي على التحلي بالفضائل
مع تذكيرها في بعض الأحيان بأن هذا من آداب الإسلام، وأن ديننا يحثنا على هذه الأخلاق
يقول فلما حان رحيلي وعند لحظة الوداع فإذا بها تقول لي ودمعتها على خدها:
(يا بني وصية لك أن لا تموت إلا على هذا الدين).
هذه قصة ذكرها الشيخ ابراهيم الدويش في شريط طريقنا الى القلوب
اللهم اقبضنى و أنا لك ساجدة