الرسول الكريم كان يبدأ بالسواك إذا دخل بيته
السواك هو فرشاة الأسنان الأفضل التي وهبتها لنا الطبيعة، والتي تتفوق في
فوائدها للفم واللثة على كل ما توصل إليه العلم من تركيبات حديثة لمعاجين
الأسنان، وتتفوق في قدرتها على التنظيف مقارنة بكل فرش الأسنان المصنعة.
يعرف السواك بأنه عود شجرة الأراك، وتفوح منه رائحة نفاذة تميزها الأنف،
كما أن له طعما لاذعا يرجع لوجود مادة شبيهة بالخردل في تكوينه.
أشجار الأراك التي يستخرج منها السواك تتشابه إلى حد ما مع أشجار الرمان،
وهي دائمة الخضرة على مدار العام وتنمو في المناطق الحارة والاستوائية
بالعالم، كما تمتاز بكثرة أغصانها وتشابكها، وبثمارها الصغيرة التي تشبه
الحمص.
في عالمنا العربي تنمو هذه الشجرة في جبل الطور بسيناء، وفي السودان، والمملكة العربية السعودية.
وكان الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام يحرص دائما على استخدام السواك،
حتى أن هذا كان أول ما يفعله عندما يدخل بيته كما روت عنه السيدة عائشة رضى
الله عنها.
وهناك حديث شريف متفق عليه يقول فيه الرسول صلى الله عليه وسلم: "لولا أن
أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة" صدق الرسول الكريم عليه أفضل
الصلاة وأتم التسليم.
وقد أثبتت الدراسات العلمية أن السواك يحتوي على مادة حمضية تقاوم التعفن،
كما أنه يطهر الفم واللثة ويشفي جروحها الصغيرة، ويحميها من النزيف.
بالإضافة إلى ذلك السواك غني بمادة بيكربونات الصوديوم، وهي المكون الأساسي
الذي توصي جمعيات طب الأسنان بالعالم بأن يدخل في صناعة معاجين الأسنان.
وللسواك فائدة عظيمة في حماية الأسنان من التسوس نتيجة احتوائه على ألياف
السليولوز وبعض الزيوت الطيارة المفيدة في هذا الشأن. يضاف إلى ذلك أن
استخدام السواك بانتظام يعمل على تبييض الأسنان وإزالة أي بقع ملونة منها.