يمر المنتخب البرازيلي حالياً بأسوأ فتراته من حيث الأداء والنتائج، وينعكس هذا سلبًيا على اللاعبين والعكس صحيح، فهل انتهى عصر اللاعبين البرازيلين أم أنها كبوة وستعود الأمور إلى نصابها؟
لا يختلف اثنين على فنيات و مهارات اللاعب البرازيلي، لكنه أصبح الآن يثير المشاكل، ويتصدر عناوين الصحف والمجلات بأخبار مثيرة، ليس لها علاقة بإبداعات كرة القدم، بل هو انحراف في السلوك، وتمرّد مطلق، أدى بهؤلاء لأن يصبحوا عبئاً على أنديتهم.
ولو دققنا النظر، لوجدنا النهاية المؤلمة للاعبين المميزين، فرونالدينيو أفضل صانع العاب في المنتخب البرازيلي، والحائز على لقب أفضل لاعب في العالم لعامين متتالين، والأكثر مهارة في النوادي الأوروبية، وأي مدرب يحلم بوجوده في ناديه، أصبح عبئاً على ناديه برشلونة الإسباني، الذي يرغب بالتخلص منه بأسرع وقت ممكن، وسط أقاويل بقرب انتقاله إلى نادي مانشسترسيتي الإنجليزي صاحب المراكز المتأخرة في الدوري الإنجليزي، وإصرار اللاعب على الانتقال إلى ميلان الإيطالي.
والأسطورة الآخر رونالدو الذي تراجع مستواه بطريقة غريبة، حل به المطاف في نادي فلامنجو البرازيلي معاراً من نادي ميلان الإيطالي، أملاً بأن يعود لمستواه المعهود.
ولا ننسى اللاعب الرائع ريفالدو صاحب الألقاب والأمجاد، فقد انتهى به المشوار مع نادي أولمبياكوس اليوناني، ولم نعد نذكر أي خبر عنه في الوقت الراهن.
ولا ننسى المهاجم العملاق ادريانو، المعار إلى نادي ساوبالو البرازيلي بعد الانهيار المفاجئ في مستواه، والانسياق وراء السهر في الحانات، وتناول المشروبات الكحولية بصورة مفرطة حتى الصباح الباكر.
وربما جاء الدور أيضاً على النجم الصاعد روبينيو، لاعب ريال مدريد الإسباني، فقد مضى أغلب فترات الموسم الماضي على دكة الاحتياط؛ بسبب المستوى المتذبذب و المزاجية في اللعب، فانتهى به المشوار على لائحة الإنتقالات في فريقه.
ونتساءل: هل هذه هي سلبيات الشهرة؟ أم الانجراف وراء الملذات التي حُرم منها هؤلاء في البرازيل منذ أيام الطفولة؟ أم أنها نهاية عصر السامبا ؟