أعلن الاتحاد التشيكي لكرة القدم اليوم الخميس تعيين بيتر رادا في منصب المدير الفني للمنتخب الأول خلفا للمدرب كارل بروكنر الذي قاد المنتخب التشيكي لفترة طويلة.
وكان رادا /49 عاما/ مساعدا لبروكنر /68 عاما/ الذي استقال من منصبه بعد نهائيات كأس الأمم الأوروبية (يورو 2008) التي أقيمت في النمسا وسويسرا الشهر الماضي.
وذكرت وكالة (سي.تي.كيه) التشيكية للأنباء أن اللجنة التنفيذية للاتحاد التشيكي التي تتألف من 13 عضوا اختارت رادا في اقتراع سري حيث حصل على تسعة أصوات مقابل صوتين لجوزيف شوفانيك.
وأضافت الوكالة التشيكية أن اثنين من أعضاء اللجنة امتنعا عن التصويت خلال جلسة الاقتراع.
وبدأ رادا وهو لاعب دولي سابق بالمنتخب التشيكي مسيرته التدريبية كمساعد مدرب بنادي فورتينا دوسلدورف كما تولى تدريب بعض أندية دوري الدرجة الأولى التشيكي مثل سلافيا براغ وتبليسي .
ويواجه رادا تحديا كبيرا بعد خلافة بروكنر الذي قاد الفريق ثلاث مرات متتالية في تصفيات بطولة أمم أوروبا وكأس العالم منذ توليه مهمة تدريب الفريق في كانون أول/ديسمبر 2001 .
وقال رادا في مؤتمر صحفي نقلته محطة "سي.تي 24" التليفزيونية: "نحن جميعا نريد تحقيق الهدف الأول وهو التأهل إلى كأس العالم (2010 بجنوب أفريقيا)".
وأكد رادا أنه لا يوجد وقت للقيام ب"تجارب كبيرة" لاسيما وأن المباراة الأولى بالتصفيات أمام أيرلندا الجنوبية أصبحت "وشيكة" حيث تقام في العاشر من أيلول/سبتمبر المقبل.
ولكن على عكس السياسة التي كان ينتهجها بروكنر فإن رادا يفضل اللاعبين الذين يتمتعون بمستوى مرتفع أكثر من الأسماء اللامعة. كما يعتزم التركيز على تحسين سلوك اللاعبين خارج الملعب .
وشهدت آخر بطولة لبروكنر مع المنتخب التشيكي نتائج مخيبة للآمال حيث فشل الفريق في التأهل إلى دور المجموعات بيورو 2008 .
وحدث بعض الارتباك في عملية البحث عن خليفة لبروكنر حيث أكد مسئولي الاتحاد التشيكي على سبيل المثال أن جيرارد هولير المدرب السابق لفريقي ليفربول الإنجليزي وليون الفرنسي مهتم بتولي المنصب قبل أن يعترفوا بعد ذلك بأن ما أثير حول هولير غير صحيح.
وكان الألمانيان ماتياس سامر وكلاوس توبمولر ضمن المرشحين لتولي المنصب أيضا.
وفشلت المحادثات مع توبمولر قبل أيام فقط من الاقتراع السري الذي أجري اليوم بعد أن رفض الاتحاد التشيكي تعيين مساعديه.
وسيقود رادا المنتخب التشيكي للمرة الأولى في مباراته الودية أمام نظيره الإنجليزي في 20 آب/أغسطس المقبل على استاد "ويمبلي" استعدادا لمشوار الفريق بالتصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا.