قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" تمديد فترة عمل الاتحاد العراقي الحالي برئاسة حسين سعيد لمدة عام واحد بعد أن كان مقرراً إقامة انتخابات جديدة بعد أولمبياد بكين 2008 لاختيار اتحاد جديد.
وقال سعيد: "قرار لجنة الطوارئ في الاتحاد الدولي لكرة القدم الذي اعتمدته الأربعاء يتصل بطبيعة الأوضاع الرياضية السائدة في البلاد بعد قرار الجهات الحكومية تجميد عمل اللجنة الاولمبية العراقية".
وأضاف سعيد: "قرار تمديد العمل لمدة عام يستند إلى قناعات تولدت لدى الاتحاد الدولي وكذلك الاتحاد الآسيوي أيضاً بعدم إمكانية إقامة انتخابات مقبلة في ظل أوضاع شائكة قد تلقي بظلالها على أجواء الانتخابات المفترضة ونزاهتها وخلوها من الصراع الشخصي".
ونقل الاتحاد الآسيوي على موقعه في شبكة الانترنت أن: "نتيجة لافتقاد الظروف الأمنية المناسبة فقد بات من المستحيل دعوة الهيئة العامة في الاتحاد العراقي لكرة القدم للمصادقة على النظام الأساسي ليكون بحسب خطط الاتحاد الدولي الموضوعة لتحديث هيكلية الاتحادات الأعضاء في كافة أنحاء العالم وكذلك لإقامة الانتخابات حسب المواصفات القانونية".
وعمل الاتحاد الحالي خلال الفترة الماضية وسط تحديات صعبة ومصاعب عانتها الرياضة العراقية خصوصاً بعد حادثة اختطاف رئيس اللجنة الاولمبية العراقية احمد السامرائي الذي لم يعرف مصيره وعدد من أعضاء المكتب التنفيذي حتى الآن.
وتمكن الاتحاد من إعادة مسابقة الدوري بعد توقفها لموسم 2003-2004 نتيجة الأحداث التي مرت بها البلاد عام 2003 ونجح في إيصال منتخبه الاولمبي إلى نهائيات مسابقة كرة القدم في اولمبياد أثينا 2004 وتحقيقه أفضل نتيجة على صعيد المشاركات العراقية بحصوله على المركز الرابع.
كما يحسب للاتحاد العراقي الحالي عودة الكرة العراقية إلى بطولات كاس الخليج عندما استأنف المنتخب مشاركاته في هذه البطولة في خليجي 17 في مدينة الدوحة القطرية ويعد حصول العراق على لقب كأس آسيا 2007 تتويجاً لجهوده المضنية خلال الأعوام الأربعة الماضية.