أعلن فريق ساونييه دوفال الاسباني لسباقات الدراجات الجمعة استبعاد كل من قائده الايطالي ريكاردو ريكو وزميله المخضرم ليوناردو بيبولي الفائز يوم الاثنين الماضي بالمرحلة العاشرة في سباق فرنسا الدولي للدراجات (تور دو فرانس) من صفوف الفريق.
وقال ماورو جيانيتي مدير عام الفريق في بيان أصدره الفريق إنه ما زال يجري تحقيقا شخصيا وأنه "فقد كل الثقة في ليس فقط في ريكو وإنما في بيبولي أيضا بسبب انتهاك القيم".
وكان الفوز الذي حققه بيبولي البالغ 36 عاماً, يوم الاثنين الماضي هو الأول على الإطلاق له في مشاركاته بسباق تور دو فرانس. وأنهى الاسباني خوان خوسيه كوبو زميل بيبولي في نفس الفريق نفس المرحلة في المركز الثاني.
واستبعد فريقه ساونييه دوفال من سباق تور دو فرانس الخميس بعدما أعلنت الوكالة الفرنسية لمكافحة المنشطات أن ريكو الذي فاز بمرحلتين في سباق العام الحالي ثبت تعاطيه أحد مشتقات مادة إيبو المنشطة.
وأصبح الفريق بالكامل ضمن دائرة الشبهات خاصة بعد أن صادرت الشرطة حافلة نقل الفريق.
وقال كريستيان برودوم مدير السباق إن هناك طريقتين لرؤية الفريق الذي يترك السباق طواعية "يمكننا أن نرى هذا الفريق مسؤولا أو أن نراه معترفا.. وستعرف أيهما أصح في المستقبل القريب".
وخضع ريكو للتحقيق اليوم في مدينة ميريبويس التي قضى فيها ليلة الخميس خلف القضبان. وهو يواجه اتهامات جنائية لأن تعاطي المنشطات من الجرائم الجنائية في فرنسا.
وذكرت بعض التقارير الإخبارية أن ريكو قد يواجه مشاكل أخرى بسبب حيازته لمواد منشطة محظورة بعدما داهمت الشرطة غرفة اللاعب في الفندق الذي يقيم فيه الفريق لدى تردد أنباء عن تعاطيه المنشطات ولكن الشرطة لم تذكر حتى الآن ما إذا كانت قد وجدت أي مواد محظورة.
حملة إعلامية
وتحدثت وسائل الإعلام الفرنسية والدولية عن هذه الفضيحة. وذكرت صحيفة "ليبرتان" الفرنسية " الموت لتور دو فرانس ... وليعش ميدان الدراجات".
بينما ذكرت صحيفة "دي فيلت" الألمانية "مرحبا باللقاء المتميز للمخادعين" وذكرت صحيفة "إل بايس" أن حلم مشاهدة رياضة نظيفة تبخر مجددا.
وذكرت إل بايس "ريكو كان مرشحا ليكون النجم الجديد للسباق وأن يصبح ممثل الدماء الجديدة القادرة على تحقيق ثورة في عالم الدراجات وأن يتفوق على النجوم السابقين".
واتهمت صحيفة "لا غازيتا ديللو سبورت" الايطالية الرياضية ريكو بـ"الخيانة".
وذكرت صحيفة "كورييري ديللو سبورت" الايطالية "بطل تور دو فرانس يذهب إلى السجن... لم يعد الأمر منطقيا على الإطلاق. أوقفوا كل شيء الآن... الدراجات لا تجد أي سلام".
ورغم ذلك أكد برودوم أن الاختبارات الايجابية أظهرت فقط أن نظام اختبارات الكشف عن المنشطات كان كافيا وأن السباق الشهير تغلب على شبح المنشطات منذ أن أقيم للمرة الأولى العام 1903. وقال برودوم "سنواصل مكافحتنا ونحقق الفوز... المنشطات عدو".