قال رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم سمير زاهر أن الاتحاد قرر إلغاء مباراة دولية ودية بين منتخبي البلدين كانت مقررة في 20 آب/أغسطس لأسباب سياسية في حين هددت طهران برفع القضية إلى الاتحاد الدولي (فيفا) إذا ألغيت فعلاً.
وقال زاهر "كنت على اتصال دائم بوزارة الخارجية طوال الأيام العشرة الأخيرة لمتابعة تطورات الموقف إلى أن تم حسم الأمر بإلغاء المباراة حتى لا تكون بشكل أو بآخر سبباً في زيادة التوتر بين البلدين".
وأذاع التلفزيون الإيراني فيلماً وثائقياً بعنوان "الاغتيال الثوري للرئيس المصري الخائن على يد الشهيد خالد الاسلامبولي" عن الرئيس المصري السابق أنور السادات فدانت القاهرة بشدة الفيلم الإيراني معتبرة أنه يعكس سلوكاً "غير مسؤول" ما زاد في توتر العلاقات بين البلدين.
يذكر أن الاسلامبولي الذي كان المتهم الرئيسي في اغتيال السادات حوكم وأعدم في مصر عام 1982.
وتتسم علاقات القاهرة وطهران بالتوتر بشكل عام منذ أن قطعت إيران علاقاتها الدبلوماسية مع مصر عام 1980 بعد الثورة الإيرانية العام 1979 ومنذ ذلك الحين اقتصرت العلاقات بين البلدين على مستوى مكاتب رعاية المصالح.
وفي طهران هدد الاتحاد الإيراني للعبة بتقديم شكوى إلى الاتحاد الدولي إذا ألغت مصر المباراة لأسباب سياسية كما أعلنت اليوم.
وقال رئيس الاتحاد الإيراني علي كافاشيان "إذا ألغيت المباراة سنقدم شكوى إلى الفيفا. إنها مسألة سياسية وسنبلغ الفيفا بأن السلطات المصرية تربط بين السياسية والرياضة".
من جانبه أسف مدرب المنتخب الإيراني الدولي السابق علي دائي "لأن تصبح الرياضة أداة في يد رجال السياسة".