أكد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) السويسري جوزيف بلاتر أن لجنة الطوارىء في الفيفا "باتت مقتنعةً بوجود عوائق ومصاعب تواجه الاتحاد العراقي في الوقت الحاضر ولا يمكن بسببها اجراء انتخابات جديدة" معلناً في الوقت ذاته تمديد فترة الاتحاد الحالي حتى 30 يونيو 2009.
وأضاف بلاتر في رسالةٍ وجهها إلى الاتحاد العراقي: "لجنة الطوارىء تناولت في اجتماع خاصٍ لها بالبحث المعمق الوضع القائم في الاتحاد العراقي وأنها مقتنعة بوجود عوائق ومصاعب تواجهه".
وتابع: "التقويم الدقيق للوضع الداخلي العام في العراق وما نتج وينتج عنه من تبعات وعواقب على الحركة الأولمبية والرياضية مثل أحداث خطف رئيس اللجنة الأولمبية العراقية وأعضاء من المكتب التنفيذي ومسؤولين كبار وما تعرض ويتعرض له رئيس الاتحاد العراقي الحالي حسين سعيد من تهديدات يشير إلى تعذر عقد اجتماعات للاتحاد إلا في أربيل، وكل ذلك يشكل عوائق ومصاعب بما لا ينسجم والوضع المرجو".
يذكر أن الاتحاد العراقي يتخذ من مدينة أربيل التابعة لاقليم كردستان العراق (370 كلم شمال العاصمة) عادة مكاناً لاجتماعاته الدورية نتيجة لاستقرار الأوضاع الأمنية، فيما يقيم رئيس الاتحاد الذي يشغل أيضاً منصب النائب الأول لرئيس اللجنة الأولمبية في العاصمة الأردنية منذ عامين في أعقاب حادثة اختطاف رئيس اللجنة أحمد السامرائي وأعضاء المكتب التنفيذي في 15 يوليو 2006.
واستطرد بلاتر: "تأخذ لجنة الطوارىء في الاعتبار محاولات وزير الشباب والرياضة العراقي التدخل للسيطرة على مقاليد المفاصل الرياضية بما دفع الفيفا واللجنة الأولمبية الدولية إلى تعليق مشاركات العراق الرياضية وبالتالي فقدان الرياضيين العراقيين فرصة تمثيل بلادهم في دورة بكين الأولمبية".
ولفت بلاتر إلى أن: "الإتحاد العراقي حقق الكثير من النجاح في عمله مثل استمرار تنظيم مباريات الدوري المحلي والمشاركات الإيجابية للمنتخبات العراقية في البطولات الدولية والقارية والإقليمية المستمرة وكذلك تخطي العراق مصاعب إضافية باللعب على أرض محايدة إضافة إلى فوزه بكأس آسيا 2007".
وتابع: "توصلت اللجنة إلى حقيقة عدم إمكانية إجراء انتخابات جديدة كما كان مقرراً في يونيو 2008 لاختيار مجلس إدارة جديد خلفاً للحالي الذي أنتخب في يونيو 2004" مشيراً إلى أنه "تم الأخذ بالاعتبار الوضع السياسي القائم وتدخلات الحكومة بما يعيق تحقيق ما ورد أعلاه وعليه قررت لجنة الطوارىء تمديد فترة عمل الاتحاد الحالي إلى 30-6-2009".
واعتبر أن: "الفترة المقبلة ستشهد الانتهاء من إقرار مشروع تعديل النظام الداخلي للاتحاد العراقي والذي يجب أن يتم بانتهاء عام 2008 وأهمية إجراء الانتخابات المحلية في المحافظات بالنسبة للأندية والاتحادات الفرعية".