قال الشيخ ابن ظفر المكى :بلغنى أن أبا يزيد طيفور بن عيسى البسطامى رضى الله عنه لما تحفظ (يا أيها المزمل ,قم الليل الا قليلا) (المزمل:1,2)
قال لأبيه:يا أبت من الذى يقول الله تعالى له هذا؟
قال يا بنى ذلك النبى محمد - صلى الله عليه وسلم -.
قال :يا أبت مالك لا تصنع كما صنع - صلى الله عليه وسلم-.
قال:يا بنى!ان قيام الليل خصص به - صلى الله عليه وسلم - وبافتراضه دون أمته,فسكت عنه.
فلما تحفظ قوله سبحانه وتعالى :(ان ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثى الليل ونصفه وثلثه وطائفة من الذين معك) ؟
قال :ياأبت انى أسمع أن طائفة كانوا يقومون الليل فمن هذه الجماعة؟
قال :يابنى! أولئك الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين.
قال :يا أبت فأى خير فى ترك ما عمله النبى - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه؟!
قال صدقت يابنى,فكان أبوه بعد ذلك يقوم من الليل ويصلى,
,فاستيقظ أبو يزيد ليلة فاذا أبوه يصلى .فقال:ياأبت علمنى كيف أتطهر وأصلى معك؟
فقال أبوه :يا بنى ارقد فأنك صغير بعد.
قال يا أبت:اذا كان يوم يصدر الناس أشتاتا ليروا أعمالهم أقول لربى انى قلت لابى كيف أتطهر لأصلى معك فرفض وقال: ارقد فانك صغير بعد .أتحب هذا؟
فقال له أبوه:لا والله يا بنى ما أحب هذاوعلمه فكان يصلى معه.