السلام عليكم
في أحد الدول العربية في احد المدن
ومن قوانين تلك المدينة أن في الساعه 10:00 مساء" يجب أن تغلق كل محال الذهب في السوق كله..
وفي الساعه : 10:00 مساء"
في أحدي المحال الموجوده بالسوق طلب صاحب المحل من عماله الإنصراف
في الموعد المحدد 10 مساءا
لأنه سيبقي في المحل لمراجعة بعض الحسابات
وهو رجل كبير السن يظهر عليه التطوع والتعلق بالدين .
وفي هذه الليلة دخل عليه رجل وكان معـه خاتم مكسور
فأعطاه أياه ليصلحه ، فأخذه
منه الصائغ و بـدت عليه علامات الذهول من شكل هذا الرجل فقد
كان البياض عنوانه ، أبيض البشرة أبيض الشعر أبيض اللباس
أبيض النعل ذو لحية طويلة بيضاء ،
فقال له الصائغ : هل
لك ياسيدي أن تستريح على هذا الكرسي حتى أنتهي
من تصليح خاتمك . فجلس الرجل دون أن ينطق بأي
كلمة وخلال هذه اللحظة دخل رجل وزوجته إلى
المحل وبدأوا يستعرضون المحل ومن ثم سألت
الزوجة عن سعر عقد أعجبها فقال لها الصائغ
: أعطني دقيقة ياسيدتي حتى أنتهي من هذا خاتم الرجل الجالس
يمينك ، فذهل الزوجان من الصائغ
وقالا له هل تسخر منا لايوجد احد غيرنا في المحل !
وخرجا من المحل مسرعيين ..! تعجب الصائغ من من كلامهما !! وأكمل عمله فإذا
رجل يدخل المحل وبيده سوار مكسور، فقال للصائغ : إني في عجلة من أمري وأريد تصليح هذه السوار.
فقال الصائغ : حاضر
ياسيدي ولكن دعني أنهي خاتم هذا الرجل يمينك ، وتلفت
الرجل يميناً وشمالاً ثم فقال : أجننت
يارجل لا أحد هنا ، وخرج غاضباً ، فجن الصائغ
من الموقف وبدأ يذكر الله ويقرأ المعوذات ،
فقال له صاحب
الخاتم : لاتخف أيها الرجل
المؤمن إنما أنا مرسل من عند ربك الرحيم لا يراني
إلا عباده الصالحين وقد أرسلت لأقبض روحك ..
الطيبة إلا جنة النعيم فقد كنت قبل قليل بالجنة
في بيتك المنير وقد شربت من ماء نهرك العذب
وأكلت من بستانك العنب ،
فطار عقل الصائغ
و اضطرب المسكين واختلطت مشاعر الفرح بالجنة
بالخوف والرهبة من الموت بداخله
وبدأ يحمد الله ، ويهلل ويكبر
وأكمل الرجل قائلا ً: كما أني أحمل منديل أخذته من بيتك بالجنة
فأبشر برائحة الجنة ، فأخرج المنديل من جيبه
وقال : أيها العبد الصالح شم رائحة الجنة
فأخذ الصائغ المنديل فشمه ثم قال
: آآآآه إنها رائحة لا تخطر على بال البشر