تعرضت إلى انتقادات واسعة من المراقبين بعد طردك في مباريات الدوري والكأس، فهل تعد جماهير العين بالتجاوز عن هذا الأمر؟
أعتقد أنني كمدرب من واجبي العمل على مصلحة الفريق ولا أود إستعادة شريط الموسم الماضي والأحداث التي صاحبته، وعندما أرى لاعباً من فريقي يتعرض لمخاشنة عنيفة أو ضرب من غير كرة، لا أظنني سأظل ثابتاً في مكاني كالحجر وتلك هي طبيعتي، إذ لا يمكنني اصطناع تصرفاتي فغيرتي على الشعار ودفاعي عن اللاعبين حق مشروع تكفله لي الأعراف والقوانين ولكن البعض يحاول الاصطياد في الماء العكر لمصلحة من لا أدري؟!. ويمكنني أن أعد بشيء واحد فقط هو أننا نعمل على بلوغ غاياتنا وهدفنا البطولات، الأمر الذي يدفع البعض إلى القلق من هذا الشئ ولا أطلب إلا العدل في تطبيق القانون على الجميع.
زعيم أسيا
كيف تقرأ مشاركة العين في البطولة الأسيوية المقبلة؟
أعتقد أن البطولة الأسيوية ستعزز من رغبتنا في المنافسة على كافة البطولات خصوصاً بعد أن غبنا عنها لموسمين والكل هنا متعطش لمعانقة اللقب من جديد، والعودة للمشاركة تؤكد أننا أهل لذلك فنحن لم نشارك في البطولة بالقرعة ولكن أكدنا جدارتنا في الموسم الماضي إثر فوزنا بكأس رئيس الدولة ولدينا الكثير الذي نود أن نظهره بعد غيابنا عن البطولة القارية، والأندية الأسيوية تعرف العين جيداً من خلال مشاركاته وتعمل له ألف حساب، فهو صاحب لقب أول نسخة من دوري الأبطال الأسيوي ووصيف نسخة أخرى من البطولة وثقتي كبيرة في جميع اللاعبين والأمور تمضي بطريقة جيدة في أروقة النادي ونعمل بتناغم ممتاز للحصول على أفضل النتائج ونرجو أن نكون في مستوى الطموحات المرجوة من قبل الجماهير الإماراتية والعيناوية.
مستقبل واعد
كيف تقرأ التعاقد مع حارس مرمى منتخب الشباب ونادي إتحاد كلبا يوسف عبدالرحمن؟
المعطيات التي أعرفها تؤكد أنه لاعب جيد ويتمتع بإمكانيات كبيرة في حراسة المرمى واختياره جاء بعد دراسة متأنية وأتمنى له التوفيق مع المنتخب بالمونديال وفريقنا خلال منافسات الموسم المقبل، ويسعني التأكيد بأن عرين العين في أيدٍ أمينة خصوصاً وأنني أرى حالة ممتازة من التألق اللافت خلال المرحلة الحالية للحارس الرائع وليد سالم فضلاً عن زميليه سلطان وعبدالله والفضل يعود إلى مدرب الحراس الالماني ستيفان.
هل ترى تأثيراً لغياب لاعبي العين في صفوف المنتخب الوطني للشباب الذي يستعد للمشاركة في مونديال العالم 2009؟
دعني أهنئهم أولاً على المردود الجيد الذي أظهروه خلال الموسم المنقضي بعد تنفيذهم للنصائح التي آسديناها لهم، ما قادهم إلى الانضمام إلى صفوف المنتخب وتشريف الدولة في المنافسة القارية والتي عبروا خلالها إلى المونديال.. فهزاع سالم، وعمر عبدالرحمن، ومحمد فايز إلى جانب اللاعب الجديد يوسف عبدالرحمن على قدر الثقة والطموح وكنت أتمنى تواجدهم مع الفريق بالمعسكر ولكن تبقى الأولوية للمنتخب الوطني، ولا يسعني إلا أن أتمنى لهم التوفيق خلال المرحلة المقبلة بمونديال مصر للشباب 2009.
تراجع مؤقت
لماذا تراجع مردود عبدالله مال الله وفارس جمعة الموسم الماضي برأيك؟
أعتقد أن الموسم الماضي كان صعباً على اللاعبين "الدوليين" بعد ان بذلوا جهوداً كبيرة تمثلت في معسكرات المنتخب إلى جانب الابتعاد عن الفريق لفترة طويلة ما بين بدلاء وأساسيين بالمنتخب الوطني الأول لكرة القدم، الشيء الذي لم يساعدهم على الظهور بالمستوى الجيد، ولكنني أثق تماماً في مقدرتهما على استعادة مستواهما فهما الآن يفتحان صفحة جديدة في الموسم الجديد ولمست فيهم عزيمة كبيرة على استعادة مستواهما وفي ظني أن الرغبة تعتبر أهم خطوات النجاح.
القرار بيدي
هل تنامى إلى مسامعك الإنتقادات التي طالتك بعد زجك باللاعب سيف محمد في بعض مباريات الموسم الماضي في الجانب الشمال للخط الخلفي؟
أعتقد أنها وجهة نظر خاصة بي لأنني المدرب مع احترامي للآراء التي خالفتني، ووقتها كان خياري الوحيد هو سيف محمد لإصابة عبدالله علي ومشاركة محمد فايز في المنتخب الوطني وأظنني الوحيد الذي يملك القرار في قراءة الواقع على الأرض المباريات والزج بالبديل الناجح، فهذا عملي وأنا أدرى به عن غيري وأعتقد أن سيف نجح في المهمة التي أوكلتها إليه على نحو جيد ووجد كلمات الثناء من الكثيرين وكنت من بينهم لأنه ركز على تنفيذ تعليماتي والتزم بواجباته ونفذ الخطة بصورة رائعة.
نترقب الجماهير
هل تعول على جماهير العين في الموسم المقبل؟
هل لديك شك في هذا الشيء؟. –يبتسم- يتعين الإشارة إلى الصورة المشرفة التي قدمتها الجماهير الموسم الماضي بتشجيع اللاعبين ومساندتهم في جميع المباريات وأرجو أن يتابعوا هذا الدور المهم في الموسم الجديد الذي يشهد عودة العين إلى الأسيوية وننتظر من الجماهير العيناوية أشياء كثيرة تساعدنا على إحراز الانتصارات المشرفة.
هل تتوقع تعديلاً في صدارة دوري المحترفين في الموسم الكروي الجديد؟
نعم أتوقع تعديلاً في جدول الترتيب وهو أن تتدحرج الفرق التي تقف أمام العين في الجدول ويتسلقه البنفسج من المركز الثالث ليصبح الأول مع نهاية الموسم الكروي الجديد بإحرازه بطولة دوري المحترفين.
كيف تنظر إلى تحضيرات العين في معسكر سويسرا؟
أعتقد أننا أمام مرحلة تجديد حقيقية لفريقنا تبدأ برفع معدل اللياقة البدنية وتعزيز مفهوم الأسرة الواحدة بين عناصر الفريق فضلاً عن أنها فترة جيدة للذين عانوا من الإصابات وكانوا على دكة البدلاء إلى جانب اللاعبين الشباب الذين يتطلعون إلى إظهار قدرات جيدة تمكنهم من الولوج إلى القائمة الأساسية بالفريق الأول والأمور حاليا تمضي على نسق جيد من التخطيط العلمي والصحيح وشعارنا في معسكر مونتانا العمل بقوة وجدية من أجل تحقيق غاياتنا في الموسم الكروي الجديد لأننا عازمون على رفع شعار التحدي في جميع البطولات المقررة على الزعيم.
قهرنا الظروف وحصلنا على بطولتين
ما تقييمك للموسم الماضي الذي شهد حصول العين على بطولتين؟
لن أجد حرجاً في الإشارة إلى أنه كان صعباً علينا بكل تأكيد نظراً للظروف المتباينة التي واجهتنا بسبب الغيابات والإصابات في اوساط اللاعبين وكنا نأمل في تحقيق الثلاثية بعد بطولتي كأس صاحب السمو رئيس الدولة ودوري رابطة إتصالات وأعتقد أننا نجحنا في قهر الظروف التي عانينا منها بفضل جهود إدارة النادي التي خططت لعودة العين إلى منصات التتويج بعد أن أشاعت أجواء الألقاب في أوساط اللاعبين والجهازين الفني والإداري وهيأت كفة الظروف وفي تقديري أن الثنائية مرضية بعض الشيء ولكنها لا تمثل طموحاتنا، إلا أنني أعتقد أن البطولة الثالثة في الموسم الماضي تمثلت في ظهور وجوه جديدة من اللاعبين الشباب خصوصاً بعد أن أثبتوا براعة هائلة في الدفاع عن طموحات الزعيم والفضل هنا لا يعود لي وحدي ولكن للفريق عموماً من أجهزة فنية وإدارية ولاعبين إلى جانب الجماهير ولا يمكن لأي فريق تحقيق نتائج جيدة إذا لم تتوافر عوامل النجاح والعين نادٍ كبير يمتلك الإمكانيات وكل معطيات النجاح لذا عودته إلى الواجهة بدت غير مستغربة.
[/size]