خفضت لجنة العدالة باتحاد بيرو لكرة القدم أمس الخميس العقوبة الموقعة على ثلاثي المنتخب الوطني الأول لكرة القدم، كلاوديو بيثارو وجيفرسون فارفان وسانتياجو أكاسييتي، من الإيقاف 18 شهرا إلى ثلاثة أشهر فقط.
وأوضح بيان صادر عن الاتحاد أن عقوبة الإيقاف السارية على اللاعبين الثلاثة ستظل سارية حتى يوم الأحد السادس من تموز/يوليو الجاري، في الوقت الذي تم فيه التأكيد على إيقاف زمليهم أندريس ميندوثا لمدة 18 شهراً.
وعوقب اللاعبون الأربعة بعد مشاركتهم في حفل ماجن داخل الفندق الذي استضاف معسكر المنتخب بعد خوض مباراة أمام البرازيل في إطار التصفيات المؤهلة لمونديال جنوب إفريقيا 2010 في تشرين ثان/نوفمبر الماضي.
وأشار البيان إلى أن فترة احتساب العقوبة بدأت في السابع من نيسان/ أبريل 2008 ، لذا سيتمكن اللاعبون الثلاثة من الانضمام لأي معسكر لمنتخب بلادهم اعتباراً من يوم الإثنين المقبل.
وأضاف البيان أن لجنة العدالة "أيدت جزئياً" بعضاً من الحكم الصادر في 14 آذار/مارس الماضي، الذي ألزم كل لاعب من اللاعبين الاربعة بغرامة قدرها 20 ألف دولار، تقل إلى 10 آلاف على اللاعبين الثلاثة الذين تقلصت أمس عقوبة الإيقاف عليهم.
وأشار ناطق باسم اللجنة أن تقليص العقوبة على فارفان وأكاسييتي جاء من منطلق تحمل اللاعبين للمسئولية ومعاونتهما في التحقيقات حول الواقعة، بينما اعتِبر أن بيثارو ارتكب خطأ "من درجة أخرى".
ويحتل منتخب بيرو المركز الأخير برصيد 3 نقاط في تصفيات قارة أمريكا الجنوبية المؤهلة إلى مونديال جنوب إفريقيا ، والتي تخوضها منتخبات القارة العشرة بنظام الدوري من دورين، وتتأهل منها الفرق أصحاب المراكز الأربعة الأولى بشكل مباشر إلى المونديال.
وخاض منتخب بيرو مبارتين في التصفيات دون اللاعبين الأربعة، تعادل في الأولى أمام ضيفته كولومبيا بهدف لكل منهما قبل أن يمنى بهزيمة ثقيلة بسداسية نظيفة أمام أوروجواي.
وكان لهذه النتائج صدى كبير حيث دفعت وسائل الإعلام وجماهير اللعبة إلى المطالبة بعودة اللاعبين، إلا أن أثرها الأكبر تمثل في استقالة المدير الفني للفريق، خوسيه جييرمو ديل سولار، من منصبه يوم الأربعاء الماضي، ليحذو بذلك حذو الغالبية العظمى من أعضاء لجنة منتخب بيرو لكرة القدم.