نادال يواجه فيدرر في نهائي ويمبلدون

يلتقي السويسري روجيه فيدرر المصنف أول وحامل اللقب في المواسم الخمسة الأخيرة والإسباني رافايل نادال الثاني ووصيف البطل في العامين الماضيين الأحد في المباراة النهائية من بطولة ويمبلدون الإنكليزية لكرة المضرب، ثالث البطولات الأربع الكبرى، للمرة الثالثة على التوالي.

وفي نصف النهائي الجمعة، تغلب فيدرر على الروسي مارات سافين 6-3، و7-6 (7-3) و6-4، ونادال على الألماني راينر شوتلر 6-1 و7-6 (7-3) و6-4.

وهذا اللقاء هو السادس على التوالي بين نادال وفيدرر في نهائي البطولات الكبرى (3 في رولان غاروس الفرنسية و3 في ويمبلدون)، والثامن عشر بينهما في مختلف الأدوار لمختلف البطولات والدورات التي بدأت عام 2004 في دورة ميامي، إحدى الدورات التسع الكبرى، وانتهت بفوز الإسباني على الأرض الصلبة، وكان آخرها مطلع الشهر الماضي في نهائي رولان غاروس.

ويتفوق نادال على منافسه بمعدل 11 انتصارات مقابل 6 هزائم، معظمها على الأرض الترابية، بينما ترجح كفة السويسري على الأرض الصلبة والمعشبة، وينبئ أداء اللاعبين في البطولة الحالية بان النهائي سيكون مثيراً جداً وقوياً للغاية.

وفي المباراة الأولى، حقق فيدرر فوزه التاسع على سافين في 11 مواجهة أولها في الدور الثاني من دورة روما عام 2001 وآخرها في الدور ذاته على أعشاب ويمبلدون العام الماضي 2007، في حين فاز الروسي مرتين في تصفيات دورة موسكو عام 2002 على العشب الاصطناعي وفي نصف نهائي بطولة أستراليا المفتوحة أولى البطولات الأربع الكبرى عام 2005 على الأرض الصلبة.

والفوز هو الخامس الستون على التوالي لفيدرر على الملاعب العشبية، والخامس والأربعون مقابل 8 هزائم هذا العام الذي اكتفى فيه حتى الآن بلقبين فقط في إستوريل البرتغالية وهاله الألمانية وحل وصيفاً في 3 دورات منها رولان غاروس.

وأنهى فيدرر المجموعة الأولى 6-3 في 24 دقيقة بعد أن إستولى على إرسال الروسي الأول (في الشوط الثاني) ليتقدم 2-صفر ثم 3-صفر بإرساله ويستمر كذلك حتى نهايتها مستفيداً من إرسالاته الساحقة (6 مقابل 4 ) وارتكابه أخطاء مباشرة اقل من منافسه (14 مقابل 25 في كامل المباراة).

وخلافاً للمجموعة الأولى، بدأ سافين المجموعة الثانية بكسب إرساله وتقدم 1-صفر بعدما نجح بدوره بالإرسالات النظيفة، لكن الرد جاء مباشرة 1-1 ليبقى بعد ذلك التعادل سيدا 2-2 و3-3 و4-4 و5-5 و6-6، فاحتكما إلى شوط فاصل صبت نتيجته في مصلحة حامل اللقب 7-3 وأنهى المجموعة في 44 دقيقة، علماً بان الروسي تفوق في الإرسالات الساحقة هذه المرة (6 مقابل 4).

واستهل فيدرر المجموعة الثالثة بالفوز بإرساله وتقدم 1-صفر ثم استولى على إرسال سافين في الشوط الثاني وتقدم 2-صفر في سناريو مشابه للمجموعة الأولى، لكن الأخير رد له التحية بعدما نجح ولأول مرة في انتزاع إرسال منافسه ثم فاز بإرساله وتعادلا 2-2 و3-3 و4-4.

لكن سافين لم يستطع الصمود أمام فيدرر الذي تقدم 5-4 بإرساله واستولى مرة جديدة هي الرابعة في المباراة على إرسال الروسي لينهي المجموعة الحاسمة 6-4 في 32 دقيقة ويتأهل إلى النهائي دون أن يفرط بأي مجموعة هذا العام على غرار العام الماضي، علماً بأنه خسر مجموعتين في المباراة النهائية أمام نادال.

وفي الثانية، حقق نادال فوزه الرابع والخمسين مقابل 7 هزائم هذا العام الذي أحرز فيه حتى الآن 6 ألقاب منها رولان غاروس للمرة الرابعة وحل وصيفاً في 3 دورات، والرابع على الألماني بعدما تغلب عليه سابقاً 3 مرات على الأرض الصلبة في المواجهات الأربع السابقة في ميامي الأميركية (2005) ودبي (2006) ومدراس الهندية (2007) بعد أن كان سقط أمامه في بال على العشب الاصطناعي (2004).

وبدأ نادال اللقاء بقوة وتقدم 4-صفر بعدما استخلص الإرسال من الألماني مرتين وفاز بإرساله مرتين، ونجح شوتلر في خطف شوط أول لتصبح النتيجة 1-4، لكن الإسباني الذي تابع استعراض عضلاته كما في الأدوار السابقة، رد بشوط نظيف 5-1 وانتزع الإرسال للمرة الثالثة في المجموعة وأنهاها 6-1 في 22 دقيقة فقط.

وافتتح نادال (22 عاماً) الذي تابع الأسلوب المتبع منذ الدور الأول بالاعتماد على الحركة الدائمة والتنويع في الكرات وإرسالها إلى أقصى الزوايا لإرهاق الخصم في أسرع وقت ممكن وقد ساعدته بنيته ولياقته البدنية في ذلك، المجموعة الثانية بإرسال ناجح وكان على وشك كسر إرسال منافسه الألماني الذي افسد 3 فرص للإسباني وأدرك بالتالي التعادل 1-1.

وتعلم شوتلر الذي يكبر منافسه اإسباني بعشرة أعوام، على ما يبدو من الأخير كيفية التحرك في أرجاء الملعب ونجح في كسر إرساله في الشوط الثالث وتقدم 2-1، ثم 3-1 بعدما حافظ بصعوبة أيضاً على إرساله في الشوط الرابع، وتبادلا بعد ذلك الفوز كل بإرساله حتى الشوط العاشر حين نجح نادال في رد الصاع صاعين للألماني واستولى على إرساله مدركاً التعادل 5-5.

وتقدم الإسباني بإرساله 6-6، وعادل شوتلر بشوط نظيف 6-6 فلعبا شوطاً فاصلاً لكسر التعادل جاءت نتيجته لمصلحة الأول 7-3 لينهي المجموعة في ساعة بالتمام والكمال.

وفي المجموعة الثالثة، أحرز شوتلر الشوط الأول بإرساله، وأدرك نادال التعادل ثم خطف الإرسال من منافسه للمرة الرابعة في المباراة وتقدم 2-1 ثم 3-1 بإرساله، واستمر تبادل إحراز الأشواط حتى التاسع حيث كان الإسباني قريباً من كسر إرسال منافسه مرة جديد بعدما تقدم 40-صفر دون أن يسعفه الحظ في ذلك.

وأحرز نادال الشوط العاشر بإرساله وأنهى المجموعة 6-4 والمباراة ليقابل فيدرر للمرة الثالثة وفي حال نجح في محاولته الجديدة هذه المرة في اعتلاء منصة التتويج سيكون أول إسباني يحظى بهذا الشرف منذ عام 1966 حين أحرز مانويل سانتانا اللقب.