انضمت السباحة الأمريكية المخضرمة دارا توريس ليلة أمس الجمعة إلى بعثة الولايات المتحدة المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية "بكين 2008" الشهر المقبل بعدما احتلت المركز الأول في نهائي سباق مئة متر حرة بالتجارب الأولمبية الأمريكية في أوكلاهوما ، لتصبح أول سباحة أمريكية تنافس في خمس دورات أولمبية.
وقالت توريس إن "العمل الشاق والمثابرة" كانا السبب وراء نجاحها في تحدي جميع التوقعات السلبية ضدها بسبب تقدمها في السن ، لتحجز مكانها في الفريق الأمريكي للسباحة المشارك في أولمبياد بكين.
وكانت توريس الأسرع مع انطلاق السباق وقامت بالدوران بأسلوب قديم الطراز في منتصف السباق في الوقت الذي اختارت فيه المتباريات معها ، وبعضهن في نصف عمر توريس ، الدوران بطريقة الدولفين الأكثر حداثة.
وعندما انتهى السباق ، ظلت توريس تحدق في الساعة غير مدركة أنها فازت بالسباق حتى تم إخبارها بذلك.
وقالت توريس "لم أتمكن من رؤية المكتوب على لوحة النتائج .. يبدو أن عيناي كان بهما شيء ما".
وخلال اليوم السبت وغدا الأحد تشارك توريس في منافسات سباق 50 متر حرة ، الذي كان ينظر إليه قبل تأهلها بالفعل لأولمبياد بكين على أنه أفضل فرصة لديها لكي تصبح أكبر سباحة (سنا) تتأهل للمشاركة بالأولمبياد في تاريخ السباحة.
وكان فوز توريس بنهائي سباق مئة متر حرة المؤهل للأولمبياد مفاجأة حقيقية.
وبذلك تكون توريس قد نجحت في العودة إلى منافسات السباحة العالمية ، بعد فترة ابتعاد طولية ، للمرة الثانية في مشوارها الرياضي. فقد شاركت السباحة الأمريكية في أولمبياد سيدني عام 2000 بعد اعتزالها الرياضة بسبعة أعوام ، لتفوز بخمس ميداليات في تلك الدورة. وأصبحت توريس أما في نيسان/أبريل من عام 2006 ، وبعدها بدأت تخطط للعودة من جديد.
ونقلت صحيفة "دالاس مورنينج نيوز" الأمريكية عن توريس في الأسبوع الماضي قولها "يقول الجميع أنني يجب أن أعتاد على وضعي الحالي. ولكنني أشعر وكأنني في ال16 من عمري ، وأستعد لأول تجارب أولمبية بمشواري الرياضي .. أشعر بتوتر وإثارة بالغين . ولا أطيق الانتظار حتى تبدأ المنافسة".