توقع البريطاني بيرني إيكليستون مالك الحقوق التجارية لبطولة العالم لسباقات فورمولا وان أن يتم التوصل قريبا إلى اتفاق حول عقد "كونكورد" بعدما وضع جانبا مشاكله مع رئيس الاتحاد الدولي للسيارات مواطنه ماكس موزلي.
وقال ايكليستون لصحيفة "ذي تايمز" البريطانية الجمعة أنه حل مشاكله مع موزلي والتي انطلقت بعدما طالب الأول مواطنه الاستقالة من منصبه في الاتحاد الدولي بسبب الفضيحة الجنسية التي شغلت أوساط رياضة المحركات في الأشهر الماضية.
وأضاف ايكليستون: "الخلاصة بسيطة وهي أننا تناسينا مشاكلنا"، مشيراً إلى أن العلاقة بينه وبين موزلي أصبحت جيدة ما يمهد للتوصل إلى توقيع الاتفاق التجاري "كونكورد" الذي يربط الفرق المشاركة في بطولة العالم لسباقات فورمولا وان مع شركة "فوم" (فورمولا وان مانيجمنت) التي يملكها ايكليستون.
ورأى ايكليستون أنه يجب السماح للفرق بكتابة البنود التقنية الجديدة في عقد "كونكورد" والتي ستساهم في تخفيض التكاليف الباهظة، مضيفا "كنت أتصارع معه (موزلي) لعدة أعوام. على الفرق أن تكتب البنود التقنية في العقد لأنها تعلم تماماً ما يمكنها أن تتحمل من نفقات وماذا تريد أو لا تريد وما تعتبره جيدا".
وأضاف "تعلم (الفرق) ما هو جيد بالنسبة لهذه الرياضة لأنها جزء منها، إنها الطرف الذي ينفق الأموال ويحق لها أن تكتب البنود. نريد تخفيض النفقات بهدف تشجيع انضمام فرق أخرى. أمامها (الفرق) فرصة لفعل ذلك وإذا لم تقبل فسيقوم الاتحاد الدولي بذلك عنها".
ووضع ايكليستون بتصريحه هذا حدا للتهديد الذي أطلقه مؤخراً بإمكانية أن تخرج بطولة الفئة الأولى من تحت مظلة الاتحاد الدولي للسيارات نتيجة الصراع القائم حول إذا ما كان موزلي يستحق البقاء في منصبه من عدمه.
وكان ايكليستون أبعد نفسه عن الشائعات التي تحدثت عن إمكانية أن تشكل فرق رياضة الفئة الأولى بطولة خارج سيطرة الاتحاد الدولي، لكنه أكد لاحقا صحة هذه التقارير عندما أبدى بنفسه تخوفه من أن يحصل هذا الأمر.
ويسعى ايكليستون إلى توقيع عقد "كونكورد" جديد لكن عليه أن يعمل مع الاتحاد الدولي ورئيسه موزلي من أجل وضع العناوين العريضة لهذا الاتفاق وهنا كانت تكمن المشكلة الحقيقية لأن الأخير تورط بفضيحة جنسية نشرتها صحيفة "نيوز اوف ذي وورلد" في صفحتها الأولى في آذار/مارس الماضي، ما دفع العديد إلى مطالبته بالاستقالة من منصبه الذي استلمه عام 1993 ثم أعيد انتخابه في تشرين الأول/أكتوبر العام 1997 لولاية ثانية وفي 2001 لولاية ثالثة وفي 2005 لولاية رابعة تنتهي السنة المقبلة.
وبقي موزلي في منصبه رغم المطالبات العديدة باستقالته وذلك بعدما منحه الاجتماع العام الاستثنائي للمجلس التنفيذي للاتحاد الدولي الثقة مجدداً في الثالث من الشهر الماضي.