من قصص الحيوان فى القرآن
بقرة بني اسرائيل
قال تعالى: " واذ قال موسى لقومه إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة, قالوا أتتخذناهزوا , قال أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين"
سورة البقرة- آية 67
الكلام على لسان بقرة بنىاسرائيلشىء كريم ان يكون العطاء طبيعة وحيدةللمخلوقنعرف ان الانسان يأخذ منا نحن البقر كل شىءحتى ما يعطيه لنا بنية الاسترداد فيما بعداذا كان يعطى الفولوالشعير فهو يريد ان يأخذ لحما سمينا فىالمستقبلليس هناك شىء لوجه الله المسألة محسوبة ومقدرة ومعروفة ورغمها لاننفعل فالانفعال فى عرفنا لا يجوزهكذا تعلمناوورثناقال لنا لشيطان يوما لو ثار البقر لوقع انقلابفى دنيا البشر ان الانسان يستغل مجهودكم فىالحقولويصنع من البانكم جبنة وقشدة وسمنا واخيرايذبحكم ويأكلكمايها البقر ان عدونا وعدوكم واحد وهو البشرفلا تستسلموا ثوروا تحركوا افعلوا شيئااستمعنا الى كلام الشيطانولكن لم نلتفت اليه فنحن خلقنا لا ننفعلانصرف الشيطان يائسامنالم اكن بقرة عادية فى الحقيقة كنت جميلة وسطالبقر صفراء فاقع لونى يسر الناظرينلم يكن فى جسمى كله اىعلامة او اى اثر للون اخر لم اكن كبيرة ولم اكنصغيرةمتوسطة كنت ولطيفة يندر العثور على مثلى بينالبقراريد ان اتكلم قليلا عن بنى اسرائيل انهم ناسيثيرون دهشة البقرتسمع كلامهم فيعجبك وترى الافعالفتستعجبكلامهم فى وجوه بعضهم البعض حلو فاذا استدرتتحول الكلام الى مراسمع عن سيدنا موسى طبعا هذا هو نبيهم الكريموكليم اللهلم اره ابدا ولكننى سمعت عنه وكان الكلام عنهمتناقضا وغريباان عدد الذين يحبونه من بنى اسرائيل اقل بكثيرمن عدد الذين يكرهونهوهذا طبيعى فيما اعتقد من هؤلاءالقومجاء موسى بالحق وما اثقل الحق على النفوسالظالمةانا بقرة اعيش فى حالى ومن عاش فى حاله ذبح فىالنهاية وعظمة البقر انه يذبح فى النهاية لذلكخلقناالشىء الذى لا افهمه هو الشمس فأنا اشعر بهاولكن لا اراهايقولون ان الشمس فى السماء ولكن ليس هناك بقرينظر لاعلى فالبقر ينظر امامه وخلفه ويمينه وشماله ولكن لا ينظر لاعلىابدااندلعت صرخة فجأةحولت رأسىببطءلا ينفعل البقر ولايهتزعادت الصرخة مرة اخرى ثم اشتعلت القرية كلهابالصراخقتل ايليائيل اغنى اغنياء بنىاسرائيللااعرف هل كان اسمه ايليائيل او بنيامين اوشعورايماسمه صعب فلم احتفظ به فىرأسىلم نستطع ان ننام تلك الليلة من فرط الضجيجاختصم اهل القتيل ولم يعرفوا قاتله ويبدو انهذا القتيل كان رجلا له مركزه فى بنى اسرائيلويبدو ان خفاء قتله كانداعيا لشىء يشبه الفتنةقرر القوم اللجوء الى نبىالله موسىعرفنا من الناس ان موسى قاللقومه:
"ان الله يأمركم ان تذبحوابقرة"
فوجئنا انهم لم يذبحوا البقرة فسألنا كيف؟ الميأمرهم نبيهم؟ولكن بنى اسرائيل قالوالموسى:
"قالوا اتتخذنا هزوا قال اعوذ بالله ان اكونمن الجاهلين"
جرأة لا حد لها على نبى الله موسى فلقد امرهمبذبح البقرة وكان مفروض ان يذبحوا اول بقرةتصادفهمغير انهم كاعادتهم يلجأوا للمفاوضات واللجاجةواتهام نبيهم والسخرية منهليست هناك علاقة بين ذبحالبقرة ومعرفة القاتل فى الجريمة الغامضة التى وقعت فاذا كانوا ذبحوا اى بقرةوضربوا المقتول ببعضها لقام وارشد عن قاتله انهاا معجزة نعممعجزة ليست منطقية ولا معتادة ولكن متى كانتالاسباب المنطقية تحكم بنى اسرائيلان المعجزات الخارقة هىالقانون السائد فى حياتهمفلقد ضرب موسى البحر بعصاهفانشق نصفين وعبر بنو اسرائيل وغرق فرعونوجنودهلكن بنى اسرائيل هم بنى اسرائيلمجرد التعامل معهم تعب ومجرد التفاوض معهمتعباتعبوا قلب نبيهم اتعب اللهقلبهملم تزل المفاوضاتمستمرةقالوالموسى:
"قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ماهى"
يسأل موسى ربه ويقوللهم:
"قال: انه يقول انها بقرة لا فارض ولا بكرعوان بين ذلك فافعلوا ما تؤمرون"
الكلام شديد الوضوح اىانها ليست كبيرة عجوزا وليست صغيرة هى وسط بينذلكلكن بنى اسرائيل لا يطيعون الامر قالوالنبيهم:
"قالوا ادع لما ربك يبين لنا مالونها"
عجيبةلجاجتهمثم لاحظ قولهم ادع لنا ربك كأنه رب موسى لوحدهوليس بربهم كأنهم يتنصلون من عبوديتهمللهرغم ذلك كان موسى حليم وسأل ربه علما بان موسىرجل سريع الغضبفلقد ثار قبل ذلك عندما ذهب لميقات ربه وعادفوجدهم يعبدون العجل والقى الواح التوراة منيدهرغم كل ذلك ذهب موسى وسأل ربهفقال:
"قال انه يقول انها بقرة صفراء فاقع لونها تسرالناظرين"
ظننت المسألة انتهت قتل الموضوع بحثااى لجاجة وتنطع من هؤلاءالقوم!!!!!!!
عادوايسألون
"قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ماهى"
يكاد جنبى يطق وتنفجر بطنى وينشق كبدى منالتسويف وسوء الادب والاستهتارعادوا يقولونلموسى:
"ان البقر تشابه علينا وانا ان شاء اللهلمهتدون"
عاد موسى الحليم الكريم يسأل ربهوقال:
"قال انه يقول انها بقرة لا ذلول تثير الارضولا تسقى الحرث مسلمة لاشية فيها"
اخيرا انطبقت الاوصافعلىّماذا تظنوا بنى اسرائيلقالوا؟
"قالوا الان جئتبالحق"
كأنه كان يلعب معهم قبلذلككأنه لم يأت بالحق من اول كلمة لاخركلمةاكاد افقد طبيعتى وذاتى وانفعل من هؤلاءالقوممت قبل موتى من لجاجة بنى اسرائيلوتنطعهماسير نحوالسكينكلما تصورتهم على مائدة المفاوضات مع نبيهمموسى وسوء ادبهم ولجاجتهمساءلتنفسى:
اذا كانت هذه صورتهم على مائدة المفاوضات معتبيهم الكريم كليم الله موسىفكيف تكون صورتهم علىموائد المفاوضات معغيره؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟من كتاب قصص الحيوان فىالقرآن