النظام العددي في القرآن :
نعني بالنظام العددي : استخدام القرآن للأعداد للدلالة على أعداد الآيات في سوره من داخل سلسلة الأعداد 1- 114 ومن خارجها .
بعد أن نقوم بالإحصاءات اللازمة نكتشف أن القرآن استخدم من بين الأعدادالزوجية في العدد 114 ( 57 عددا ) 32 عددا وترك 25 . ومن بين الأعداد الفردية (57 عددا ) استخدم 32 عددا وترك 25 .
لا يخفى على المتدبر أن استخدام الأعداد بهذه الصورة قد تم وفق نظام رياضي وحساب بعيد عن المصادفة والاحتمالات . والسؤال :هل لهذا النظام علاقة بمعادلتي الترتيب ؟
لنتأمل :
19 + 6 = 25 هذا العدد هومجموع الأعداد التي لم يستخدمها القرآن من بين الأعداد الزوجية في العدد 114 وهوكذلك مجموع الأعداد الفردية غير المستخدمة .( هذا يعني أنه لا توجد سورة في القرآن مؤلفة من واحد من الأعداد غير المستخدمة وعددها 50 عددا ) .
( 19× 3 ) – ( 19 - 6 ) = 32 هذا العدد هو مجموع الأعداد المستخدمة من بين الأعداد الزوجية , وهو كذلك مجموع الأعداد المستخدمة من بين الأعداد الفردية . وهذه العلاقة الناطقة بإعجازالقرآن ومصدره ، أهي حيلة أيضا ؟ لقد تم تحديد أعداد آيات القرآن كلها وفق معادلتي الترتيب ..
ما الذي يمكن إنكاره هنا ؟ أين التكلف والسفسطة والتخرصات ؟ ما دور الباحث في هذا الترتيب ؟ هل له علاقة بتحديد الأعداد 32 و 25 ؟هل له دور غير الملاحظة والاكتشاف ؟ هل شارك في التخطيط لهذه العلاقات حتى ننسب إليه شيئا من تلك الأوصاف؟
نظام المجموعات في العدد 29 ومعادلتا الترتيب :
إذا تأملنا معادلتي الترتيب ثانية نجد الإشارة فيهما إلى العددين 13 و16حيث تشكل منهما العدد 29 .
19 × 6 ، 19 - 6 = 13 .
19 × 3 ، 19 - 3 = 16
والسؤال المطروح هنا : هل نجد واقعا لهذه العلاقة في مجموعات سور القرآن المؤلفة كل منها من 29 سورة ؟
الإجابة على السؤال : نعم .
بعيدا عن التفاصيل والجداول ، فقد جاءت أربع مجموعات من سور القرآن مؤلفة كل منها من 29 سورةباعتبارات مختلفة , وقد جاءت كل مجموعة من هذه المجموعات مؤلفة من مجموعتين من السور هما : 13 و 16 باعتبار الترتيب واعداد الآيات – على النحو الذي فصلناه في مبحث إعجاز الرقم 13 في القرآن في مكان آخر .–
من الواضح في ترتيب سور القرآن واعداد آياته أن العلاقة الرياضية هنا لم تتوقف عند حدود مجيء مجموعة ما من السور محددة ب 29 سورة , بل تعدى ذلك إلى انتظام هذه المجموعات وفق العلاقة المفصلة في المعادلتين والماثلة في العددين 13 و 16 . حقيقة ثابتة لا تدع مجالا للشك في إعجاز الترتيب القرآني وانه ترتيب توقيفي ما كان إلابالوحي . أم أن هذه حيلة أخرى وفرية على الله ؟ !
13 عددا من خارج السلسلة 1-114 :
وقد استخدم القرآن للدلالة على أعداد الآيات في سوره 13 عددا من خارج السلسلة 1 – 114 ليصبح مجموع الأعداد المستخدمة كلها 77 عددا :
64 عددا من داخل السلسلة 1-114 .
13 عددا من خارج السلسلة ، أي : أعدادا أكبر من العدد 114 .
ونلاحظ هنا أن العدد 13جاء وفق المعادلة الأولى :
19 ×6 = 114 , 19 – 6 = 13 .
ونشأ عن ذلك مجموعةالسور ال 13 الأطول في القرآن , يقابلها مجموعة السور ال 13 الأقصر وهذا موضوع آخروتفاصيله كثيرة , كما أن السر في العددين 6 و 13 و 7 موضوع آخر جاهز لدي وتفاصيله كثيرة.
أليس فيما ذكرناه ما يؤكد أن النظام العددي حسب ماعرفناه قد جاء وفق معادلتي الترتيب القرآني .
ولعلنا ندرك هنا طرفا من الحكمة من ترتيب القرآن على غير ترتيب نزوله : ليكون ترتيب القرآن في الزمن الذي يكتشف فيه دليل ذلكالعصر على أن القرآن كتاب الله الكريم ومعجزة نبيه الخالدة المتجددة بتجدد العصوروالأجيال .وليجد فيه المؤمنون ما يزيدهم ايمانا ويثبتهم على الحق الذي آمنوا به ،وما يواجهون به مزاعم المفترين والمشككين بالقرآن . ومن السذاجة أن يدعي البعض ان لاحاجة له بمزيد من الأدلة وان لديه ما يكفي منها ... عليه ان يدرك اننا لسنا وحدنا في هذا الكون وان عالم اليوم قد بات غرفة لا قرية صغيرة ............